منذا الذي يتألى علي ..؟!
.
.
من أنت ؟!
لتحكم على
مُذنب
وإن بغلت ذنوبه عنان السماء
بأن "الله"
لن يغفر له ؟!
وأن جهنم ستحرقه ..
"حتى يملأك البُغض "
عجبي ..
أكنت للغيب تعلم ؟!
أنسيت حديثه سبحانه
"……من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك"
.
.
من أنت ؟!
لتغضب وتتأفف
ولعلك تبكي أوقات !
إن
أصر المُذنب على تفريطه
وأنت تنصحهُ
ليلاً ونهارا ..؟!
ليهتدي ..
"حتى يملأك اليأس"
عجبي ..
أكانت الهداية بيدك ؟!
أنسيت قوله سبحانه
"إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ"
.
.
من يدري
إن كنت أنت العبد المجتهد
ممن ستنالُه رحمة
"الله"
أم يُدخل برحمته
المذنب
إلى جنته ؟!
.
.
من يدري
لعلها سجدة "خاشعة أخيرة"
لهذا المُذنب
يُحسن بها خاتمته !
فيبدل
"الله"
سيئاته ..لحسنات !
.
.
إياك أن تغضب من
مُذنب
فينفر منك !
فالغضب لا يُولد
إلا الفضاضة وغلظة القلب ..
إياك أن تيأس
من أن "الله"قادر
على أن يهدي مُذنب ..
فاليأس من رحمة الله
كُفر ..
.
.
.
.
.
وعن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لايزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يوما على الذنب فقال: له أقصرفقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك اللهالجنة، فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: كنت بي عالما أوكنت على ما في يدي قادرا، وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار» قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أو بقتدنياه وآخرته) [صحيح الجامع (4455)